کد مطلب:306509 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:275

طریقة الکتابة


بدأنا بچمع الروایات و الاخبار الصحیحة، و لم نأخذها من مؤرخ واحد، و من طائفة واحدة فقط، بكل كان ذلك من طرق الفرق الاسلامیة أجمع.

للعلم أننا تركنا الكثیر من الحكایات و اللطائف الجمیلة عن (بضعة الرسول)، و ربما تكون مؤنسة لبعض الناس، بل تزین الكتاب بأعینهم.. لكن مع هذا كله تركناها حفظاً للاختصار، و لكونها خلاف الهدف المنشود من الكتاب.

و بعد هذا قامت السیدة بصیاغة الكتاب صیاغة ترادف الروایة الادبیة.

و بهذا كله جاء الكتاب (الزهراء عبق الرسالة و عبیر محمد) بأحسن صورة أراها،والحمدللَّه.

و لم اكتفی بنظری القاصر- بل ذهبت به الی عدة أدباء و كتّاب لیطلعوا علیه، و یقوموه، و من هؤلاء الناقد الادبیّ الدكتور (محمود البستانی)، الذی تفضل علینا بمراجعته للكتاب و بعد ما فرغ منه، اشاد بالاسلوب والطرح و من ثم حثنی علی طبعه، و كان سعیه مشكوراً.

و فی الختام ارجو أن اكون قد أدّیت واجبی، و ان اكون قد ساهمت فی إبراز بعض ما تحلت به الصدیقة الطاهرة والسیدة الجلیلة مهجة الرسول و بضعته الزهراء البتول علیهاالسلام.

و لست ازعم انی احطت كل الاحاطة بهذه الشخصیة العظیمة التی مضت علی حیاتها اكثر من 1420 سنة، و هی مازالت رمزاً مقفلاً فی اوجه الباحثین والمؤرخین، و سراً دفیناً فی قلوب المتتبعین


والمحققین. و مثلنا لا یدرك مثلها علیهاالسلام و لكن و كما یقولون الذی لا یدرك كله لا یترك كله.

و استمیح القارئ الكریم عذراً عن كل خطأ او سهو فاتنی الانتباه له «و جلّ من لا یخطئ»، و عین الكریم عن المعائب عمیاء، و اذنه عن المساوئ صماء و در القائل:


فقلت لهم لا تنسوا الفضل بینكم

فلیس یری عین الكریم سوی الحُسن


و أخیراً: أُقدم شكری و تقدیری الفائقین لكل من دعم هذا المجهود و فتح لی باب مكتبته لاستفیض من مصادرها و بالاخص المكتبة المقدسة فی الروضة الرضویة علی صاحبها (علی بن موسی الرضا) افضل التحیات والسلام.

هذا و نسأل اللَّه تعالی أن یجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكریم، و ان یثبتنا جمیعاً فوق ما نطمع، و یقربنا الیه اكثر مما نرجوا، و ان نكون دائماً من اهل طاعته و محبته واللَّه ولی التوفیق.

قاسم فاضل سید البغدادی

1413 محرم الحرام